موضوع طريف : جعفر ال سعود و الغامدي

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

هذي قصه حدثني بها شايب سوداني عمره فوق ال50سنه ..

يقول الزول خوينا ..


انه قبل 25 سنه كان يعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة الرياض

بمهنة ممرض ، ونظراً لإجادته الإنجليزيه فقد إختاره المستشفى لأن يكون المترجم الشخصي

لمجموعه من الأطباء الغربيين .. المتوجهين لمنطقة الباحة لمعاينة مستشفى الملك فهد بمنطقة الباحه

يقول الشايب السوداني .. حينما وصلنا الى هناك انبهرنا بروعة الاجواء و بجمال طبيعة المنطقه

لم يصدق هو و من معه من الدكاتره بأن هناك منطقة في السعوديه الصحراء كما كانوا يظنونها

تحمل مثل هذه الاجواء الأوربيه

يكمل الشايب قائلاً .. بأنه بعد انتهاء الجوله في المستشفى كان من المقرر عودة الأطباء بعد

ثلاث ايام لكنهم رفضوا العوده و طالبوا المسؤولين بأن يمددوا مدة اقامتهم في الباحه

لمدة اسبوع لأنهم انبهروا بما شاهدوا و كان احدهم يكرر هذه جنة الارض !! يقول ..

زرنا منطقة بلجرشي وسوقها الجميل كانت الطرقات غير مزفلته رغم ذلك لم يكترثوا و بدى بالهم مشغول

بما تراه عيونهم ..

شاهدوا الرعيان و قطعانهم .. و البيوت البسيطه .. و كانوا يمنون انفسهم بدخول احدها ..

ومشاهدة طريقة حياتهم .. ذهلوا من شدّة الكرم .. يقول .. ظننت بأنه عند انتهاء زيارتنا سنكون السبب في انقراض التيوس

نصبح الصباح ونأكل من كبدها وشحمها .. يأتي وقت الغداء و التيس حاضر بأبهى حلله .. و ايضاً وقت العشاء ..


بعد ذلك يقول الشايب السوداني بأنهم توجهوا الى منطقة العقيق حيث الخيام و حياة البداوه الأصيله

وتغللوا داخل تلك المناطق .. يقول كنا نشاهد نساء وهم يقودون الشاصات والجيوب في الجبال ************************ شاهدنا

قوافل من الإبل تسير .. ورجالها يحتزمون بالجنابي حاملين بنادقهم على اكتافهم هذا المنظر اخافهم حتى تفهموا بأن

ذلك من طبيعتهم


يكمل الشايب ويقول .. تغللنا كثيراً وصلنا كرى و كانت الشمس قد بدأت بالإنسحاب و كأنها تودعنا

يطويها ظلام الليل و السائق يتخبط يمنه ويسرى ونحن نسأله ياشرف هل تهنا ؟ وهو يطالبهم بالصبر .. يكررون عليه

وهو يطالبهم بالصبر .. حتى استسلم شرف و توقف بسيارته في دجى الليل الذي يشق صداه نباح و عواء ..

و المؤونه لاتكفي لذلك الصبر الذي يطالب به شرف .. يقول الشايب بدأت بمحاولة تهدئة الدكاتره و بأن الصباح رباح ..

ثم حتى اذا اتى الصباح سنعود ادراجنا ..

وفي اليوم التالي بدأ شرف طريق العوده .. بدأ يزاحم تلك الكثبان و يعانق تلك الجبال .. فتوقف مره اخرى وهو يصيح

حنموت مش عارف ازاي حنرجع .. بدأ الخوف يدب في قلوب الدكاتره وهم يشاهدون شرف يصيح بلغة غير مفهومه لهم

يطالبونني بأن اشرح لهم مايحدث .. وانا احاول تهدئتهم .. حتى وضعتهم في الصوره .. نعم لقد تهنا .. طالبت شرف

بالسير .. وليتني لم أطالبه فقد وقعنا في شرك التغريز .. ونحن نوضع في هذا الموقف لأول مره .. ففقدنا الأمل بالعوده



حتى أتى لهم الفرج .. حيث شاهدوا مجموعة من الرجال يسيرون نحوهم .. يقول وصلوا الينا وهم مستغربين وجودنا بهذا المكان

وانا اشرح لهم ماحدث لنا وهم يرددون عينوا خير تعالوا معنا .. يقول كانوا ييسيرون على اقدامهم .. ونحن من خلفهم بسيارتنا



حتى وصلنا لديارهم وقلطونا على شيخهم الذي نسيت اسمه .. كانوا يتحدثون إلينا بلغه لم اسمع بها من قبل .. لكنني كنت التقط

بعض الكلمات .. كان اطفال الشيخ ينظرون إلينا مستعجبين مستغربين من هيئتنا ولبسنا و الكاميرات التي نحملها ..

يجلسون بطرف الخيمه .. ثم اغدق علينا بكرمه الجزل و بكلماته الترحيبيه التي فهمتها فيما بعد .. إرحبوا ارحبوا حي الله الضيوف ..



بعد ان اكلنا و شربنا فناجيل القهوه اللذيذه

سألني ذلك الشيخ الكريم .. من وين انت بالسعوديه؟؟ فقلت له .. انا من السودان .. فرد علي .. ومن مِن عيال بن سعود يحكمها !!!!!!!

فقلت له .. نحن لايحكمنا اي من بن سعود!! تفاجئت بالشيخ وهو يقول .. اعقب يالخاين .. !!!!

وقد التف حولي الرجال بأسلحتهم وانا أسئلهم عن سبب هذه الهجمه المرتده هههههه

فقالوا بن سعود لهم الحكم وانت خاسي فقلت لهم وشفتاي ترتطم ببعضها البعض .. ياناس انا دوبي افتكرت ..

اللي بيحكمنا في السودان جعفر آل سعود( حينها كان رئيس السودان جعفر النميري)
الله يطول بعمره فرد عليه الشيخ والنعم اعذروه الرجال تعبان اقعدوا .. طالب رجاله

بتهدئة الوضع .. وحينما هممنا بالرحيل وصى الشيخ علينا عدة رجال ليوصلونا للمدينة و فعلاً وصلنا للمدينه ..

و كانت كما يقول الشايب السوداني ذكرى لن ينساها طيلة حياته هو ومن معه من الدكاتره الغربيين ..


اتمنى ان يكون الموضوع قد اعجبكم .. وتحياتي للجميع ( الواثق )