يازين الشنار وقامت الحظ

امتداد للمواضيع الحصرية التي نقوم بتوثيقها في المنتدى سأتكلم اليوم عن عادات مناسبة الأعياد والختان وهي مناسبات لإقامة الاحتفالات في قبيلة رفاعة و من العادات الجميلة التي بدأت تختفي وقلت الإحتفالات مع ان احتفالات العيد ذكر المشايخ انها سنة وقد رغب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وكما تلاحظون كيف كان اجدادنا يستمتعون بالحياة ويظهرون الفرح والمرح.

اللباس
حيث يخرج فيها النّاس بأفضل ثيابهم فالرّجال يلبسون الثوب المذالق ما يعرف الآن بالمرودن والمعام والعقل المطاويح و يتحزمون بالخناجر ويتشحّون بأحزمة الرّصاص ويحملون البنادق والسيوف والشلف.
وتتزين النساء بأفضل حليهن من الذهب والفضة، وتضع النساء الزباد والشمطري والريحان والبعيثران وترش به شعرها وملابسها.

يقول الشاعر

ياعبد جرالسانية جرك الورد
وادرى السواني لا يرشن ثوبه
رشوشه الريحان والمسك والورد
وحتى الشمطري من مجانيه جوبه

ويخضبن أياديهن وأرجلهن بالحنّاء

فيقول الشاعر في ذلك

عليك ياناقش الحنا بيمناك
ياللي زهى كل ملبوسٍ جديدي

ويلبسن النساء المجبهه والعصايب وهي من الفضه وهدب من الحرير ومزين باللولو وتلبس السفيفة وهي حزام مطرز ومزين بالهدب وتلبس ثوب يسمى الطوية ما يلبس الا في المناسابات السعيدة.

يقول اخر:
ثوب الطوية على المجمول شفناه
منقشٍ بالحرير اللي يماني


تجهيز الذلول وتلبيسها ليلة العيد

وهي من العادات التي درج عليها رجال القبيلة استعراض الهجن وتجهيز الذلول ليلة العيد بالرسن المنسوج من الصوف ووبر الأبل المزخرف بالألوان الجميلة وكثل وهدب في الأطراف ثم يوضع الشداد المزخرف بنجوم الفضة والنقوش والمزاود وهي مصنوعة من الصوف وألوانها الجميلة والنقوش المذهلة والسفايف والميركة وتلبس وتربط امام البيت .

يقول الشاعر
الركايب لبسوهن الأشدة والمزاود فوقهن تنشر جدادي

الأحتفال بالعيد والإعداد له.

احتفالات العيد يبدأ التحضير لها من أخر يوم من رمضان بعد رؤية الهلال يطلق من يراه البندق في مختلف الاتجاهات حتى يبشر الجميع بحلول العيد ويقمن النساء بتجهيز المثاري وهي أكلة شعبية من البر ويصب عليها السمن واللبن وتقدم في صحون العود ومن استطاع يذبح يفعل ويضعونها أمام البيوت ويتجمع الجميع ويتناولون العشاء مع بعض وفي الصباح تستعد النساء وتزين البيوت بإخراج المزاود والقطفه والمشهرات وهي مصنوعة من الجلد ومزخرفة بألوان جميلة وزاهية وتعلق الغراير وهي مصنوعة من الصوف والغزل وتفرش في البيت الزوالي والجعد وهي مصنوعة من جلود الغنم وتوضع صحون كبيرة الحجم واحد فيه البن والثاني الهيل والثالث السكر والرابع الشاهي وتوضع حول المنارة وذلك استعداد لاستقبال المهنئين للعيد ، وفي الصباح يتجمع رجال القبيلة ويذهبون إلى أمير القبيلة ويهنئونه وهم في صفوف وينشدون القصايد التي تتناول المناسبة والافتخار بالقبيلة وشيخها ورجالها وعند الأمير صف أخر يستقبل بالترحيب والقصايد العذبة والجزلة ثم تتوالى الاحتفالات وينتقل أفراد القبيلة للسلام على الأعيان وكبار السن والأنساب من القبايل الأخرى وتستمر الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام وأكثر وتذبح الذبايح حتى في عيد الفطر وفي الليالي يقام السامر والنشيد العذب حتى ساعات متأخرة من الليل .


احتفالات الطهار(الختان للمولود الذكر).
.
عندما يرزق احدهم بمولود ذكر ويقوم بتختينه يطلق النار من البندق في جميع الاتجاهات حتى يعلم القبيلة بذلك الخبر السار فيأتي أفراد القبيلة وكل واحد يحضر معه خروف عانيه ويقبلون عليه وهم يعرضون وينشدون فرحة بالمولود وابتهاج ومدح في الوالد ومباركة ومشاركة والوالد ومن معه يصفون ويستقبلون بالترحيب ويطلق على الحفل مسمى المقام.

يقول الشاعر

سلام مني لكم ياهل المقام
ياهل الوفا والبيوت العامرة

ومن الترحيب المشهور قول الشاعر:

يامرحبا بالقريب والبعيد
ترحيبة عارف مورودها

واذا انتهى العشاء يبدأون بالعرضة ويشكرون من احتفى بهم .

يقول الشاعر مبارك الحدرى:

كثر الله خيركم ياسعيد ومشرع
والجماعة كثرالله بخيرهم
يارفيقٍ مشرعلي واناله مشرع
شرعتي في الناس مالي بغيرهم


السموه

إذا كان السمي من نفس القبيلة تجهز الكسوة من السمي عبارة جمل أو بندق و مشلح حسب الاستطاعة وتكسى الأم ولأب أما إذا كان من خارج القبيلة فترسم القبيلة أي تحتفل القبيلة بالحاضرين أو تذهب لمن سمي باسم احد أفرادها وتجهز الكسوة الجزلة التي تتكون عادة من جمل وبندق وكسوة للام والأب والبعض فلوس ومشالح ,ومثال ذلك عندما سموا بالحارث باسم غامدي فحضرت قبيلة غامد وقال الشاعر
الغامدي ممكن يكون الشاعر( دوخي أو ابن حجلان) المصدر قال ذلك ومن لديه علم يوثق اسم الشاعر لو تكرمتوا.

سلام تسليمه لها ضبة وباب
مفتاحها صدري وقلبي بابها

رد عليه الحارثي:

يامرحبا ترحيبة ً تجلى الظلام
اقولهامابين صاحب واجنبي

الغامدي:

رديت عنكم قوم نبابه غلام (يقصد الولد المسمى بإسم الغامدي)
قومٍ يلا صاح المصيح ينتبي

الحارثي :

لونك جيتبهم فلا يلحق ملام
خذيتهم ما بين صدري واجنبي


الغامدي :

لابرّكت بحمولها تبغى المقام
تشتال حمل الجور فوق الغُرّبي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقتي ياعسل افتقدنا كل انواع البهجه والوناسة بالأعياد والمناسبات وحتى الزواجات في الديرة خصوصاً عند الرجال لاعرضات ولا سامر

ساعة وراجعين لبيوتهم وهم اكثرهم شباب وظروفهم احسن من ظروف الأولين اللي ما يخلون مناسبة الا يعطونها حقها مشكورة حبيبتي

على مرورك الجميل

في الحقيقة موضوع قيم ونحن في حاجته والله يسلم يدك يا ام عبد الله

وكم اتمنى رجووووووووع هذه العادات الطيبة التي تغرس الاصالة في النشء

بالنسبة للقصيدة المذكورة

فهي للشاعر دوخي بن ذويخ والشاعر مبارك بن مستور الحارثي

يقول دوخي بن ذويخ

اول كلامي قبل عدان الكلام==في ذكر مولانا ولانسى النبي
سلام ياقيف ٍ بدينا له سلام --قيف ِليا صاح المصيح ينتبي

سمينا نكسيه بالكسوة تمام==نمشي رضاه وعندنا له مايبي

قال ابن مستور

يامرحبا ترحيب يالحر القطام== الزم جناحينه ويلزم مخلبي

قال دوخي

رديت عنكم قيف نبابه غلام==قيفن ليا صاح المصيح ينتبي

قال ابن مستور
لو جبتهم ماكان يلحقكم ملا==ماضيقوا مابين صدري واجنبي

قال دوخي

لابركت بحمولها تبغى المقام== تشتال حمل الجور فوق الغربي

المعذرة نسيت منها الكثير ولكن سوف ارجع لبعض المراجع وافيدكم بها وبغيرها قريبا

وتقبلوا فائق شكري واصدق تحياتي

اشكرك اخوي على الإضافة والمعلومة القيمة والله يطول عمر الشاعر دوخي ويعطيه الصحة والعافية

يا الله تنتشي النفس و يدخلها السرور بمجرد الاطلاع على الموضوع ... كيف فقدنا هذه المظاهر المبهجه ؟ وما السبب ؟ ولكن ما نقول الا كقول الشاعر : نعيب زماننا و العيب فينا..... و ما لزماننا عيب سوانا .


جزاك الله خير يا أم عبدالله واصلي إبداعاتك يا عزيزتي لافظ فوك .......

اشكرك ياريم قمة الثقافة والوعي ماشاء الله ياعزيزتي واكرر طلبي بمشاركاتاك الفعالة فمجرد المرور لا يكفي وشكراً مرة اخرى

أعجبني الموضوع



شكرا لكي أم عبدالله

مشكور اخوي سمو المشاعر الله يطول عمرك بالعمل الصالح