@المبدع@ الرفاعي الماسي
عدد المساهمات : 381 تاريخ التسجيل : 22/03/2010
| موضوع: قصة وقصيدة الشاعرة حمدة بنت ابن قريع من بني سيد الإثنين يونيو 14, 2010 1:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
تقول الشاعره ( حمده بنت قريع) يا جاهل اسمع من تواريخ بلدنا واللي يعد الكذب ما هو بفايد ترى مهد الشرج في عمق عندنا وما طب من الرانح دروس القصايد الله درى من ينزل العرج بعدنا يشرب من جال عظام برايد قاموا خمس بدان في الحرب ضدنا وصاح المصيح واصبح الحرب زايد حنا نطحناهم ويا طيب حربنا وياما طعنا بالرماح الحدايد ومن طاح منهم في اللقى تحت حزمنا وياما نقضنا جموعا بالمهار الجوايد
فما هي قصة هذه الابيات التي تلهب الاحساس وتحرك المشاعروتدل على ماضٍ عريق ومجد تليد لاحدى قبائل غامد انها قبيله بني سيد بني سيد كانوا قبيله ذات عز وجاه وذات سطوه ونخوه ورجوله وكانت تحمي حماها وجوارها بالشجاعه لا مثيل لها بين القبائل العربيه حتى ذاع صيتها وصيت شيخها حمد بن قريع لما امتاز به هذا الشيخ من حنكه وشجاعة وكرم واصاله حتى غدا امثوله بين القبائل الضاربة في أعماق الأرض من حدود الحجاز وحتى أقاصي نجد عاشت القبيلة في روضتها(المعروفه بروضة بني سيد) عمر لا يعرف مداه إلا الله عز وجل ترعى الكلأ وتستنبت الأرض وتنتقل ببطء من حياه البداوة إلى حياه الزراعة والاستقرار. لم يعكر صفو هذه القبيلة شيء طيلة عمرها الطويل فوق هذه ألبقعه ألطيبه. وذات صباح استيقظت القبيلة على جلبه وضجيج وصياح ورغاء ابل وتصهال خيل ...هب الجميع مذعورين فامتشقوا أسلحتهم للدفاع عن روضتهم ولما كانت المفاجأة مذهله فقد تشنجوا وتشددوا خشيه ضياع أرضهم وانتهاك أمجادهم واحسابهم وجرهم التشدد إلى المغالاة والطغيان فلم يكن الزحف الذي حسبوه غزوا إلا مرور عابرا ولم يفطنوا لذلك إلا بعد أن وقعت ألواقعه . وقف الرجال بكل غطرستهم وكبريائهم ليمنعوا المرور ذاك وليظهروا بمظهر القوي الذي لا يمكن لأحد أن يجتازه أو يجتاح حماه وبعد مداولات ومشاورات سمحوا للمارين بالمرور في تلك الظروف الصعبة والشروط القاسية التي تأباها النفوس الحرة الكريمة. كان الاتفاق يقضي ألا يمر احد من الرجال مشي على قدميه حتى الكلاب منعوا مرورها إلا على ظهور الدواب. وهنا يُقال أن احد الكلاب ُحمل على ظهر أتان كانت تحمل طفل رضيعا وفي الطريق جاع الكلب فعقر الطفل فقتله..... حزنت أم الطفل كثير على طفلها وبكته بكاء مرا يوما بعد يوم... ثم فطنت لمكيدة تثار فيها لوليدها الفقيد فعمدت ذات يوم إلى سيف زوجها وجعلت تحرك به الطعام (مسوط ) في القدر سخريه بالسيف وصاحبه الذي لا يحمي أرواح أصحابه وعندما عاد ورآها على تلك الحال تنتهك حرمه السيف صاح في أفراد قبيلته صيحة مجنونة فاجتمعوا من كل مكان على صوت الصريخ ولم يلبث أن نشب القتال وأشعلت الحرب بين الطرفين واشتد وقعها حتى غدت ألروضه كقطعه من جهنم وتكاثر الغزاة على بني سيد (وتحالفت خمس قبائل ضد بني سيد ويقال بأنها دخلت قبائل من خارج غامد في الحلف ) ووقعت مقتله عظيمة بين الطرفين وسقوا ارض الروضه بدمائهم الفائرة من الطرفين مما جعل القبائل تطالب بالهدنه بينهم وكانت بشرط ان لا يسكن احد القبائل في هذا المكان والعوده إلى السراه او ستعود الحرب بينهم وانسحب من بقي منهم متوجها نحو قرى السراة فلقد استوطنوا بعد الروضه في قرى الباحه و جدرة و مسب و دار الرماده و الحمران ومنهم من بقي في العقيق دخل حلف في قبيلة ( رفاعة الغامدية ) .
يذكر بأن نزوحهم والعوده للسراه كان عام 530 هـ كما ذكر المؤرخ حمد الجاسر .
هذه قصه الابيات التي قالتها شاعرتهم وابنة شيخهم ( حمده بنت قريع ) ,, | |
|